قلة القيود الإعلامية في الإسلام وثمرات الالتزام بها.
ولا تقييد على نشاط هؤلاء كلهم وغيرهم في استغلال وسيلة الإعلام إلا بالأمور الآتية:
الأمر الأول: التزام الصدق وتجنب الكذب والتضليل.
الأمر الثاني: التزام العدل واجتناب الظلم للصديق والعدو.
الأمر الثالث: حفظ مقاصد الشريعة الإسلامية وعدم التفريط في شيء منها.
وهي مقاصد تنشدها البشرية كلها، وتتلخص في الضروريات: حفظ الدين، وحفظ النسل، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ المال. وما يكمل تلك الضروريات من الحاجيات والتكميليات.
الأمر الرابع: عدم مخالفة النصوص الصحيحة الصريحة.
وهي قيود -كما ترى - قليلة جدا، وثمراتها النافعة عائدة على الناس كلهم، وإنه لأجدر بالمسلمين أن يكونوا سباقين إلى استغلال وسائل الإعلام المتنوعة، لإبلاغ حقهم إلى عقول العالم، قبل أن يُسبَقوا من قِبَل أهل الباطل بإبلاغ باطلهم إلى أبنائهم، ولكن الواقع المشاهد هو عكس هذا، فقد استغل أهل الباطل هذه الوسائل استغلالا لا نظير له، ولذلك عم الباطل وانزوى الحق.
لقد أسمعت لو ناديت حيا!