فعلى أهل الحق الذين يسابقون بحقهم إلى عقول الناس أن يستعدوا لجدال أهل الباطل المعاندين بالحجج والبراهين، ليحققوا بذلك الهدف من الجدال، وهو السيطرة البرهانية على عقول الناس حتى يقبلوا الحق أو يهزموا أمام الحجة والبرهان، فتضطر عقولهم إلى الخضوع والاستسلام، وإن كابروا وعاندوا، وبذلك يظهر لأتباع أهل الباطل بطلان ما هم عليه كما يظهر لهم الحق ببراهينه فتقوم بذلك الحجة وتتضح المحجة.