ومصادرة الأموال والتضييق عليهم في لقمة العيش وإيذاء أسرهم وأقربائهم وأصدقائهم بالقتل والاغتيالات، حصل ذلك في أغلب بلدان الإسلام في شمال أفريقيا، وفي الصومال، واليمن، والعراق، وسوريا، وباكستان، وأفغانستان، وإندونيسيا، وتركيا، وبنغلادش، وألبانيا وغيرها.
قسوة أعداء الإسلام من المنتسبين إليه أشد من قسوة غيرهم!
ولعل قسوة أعداء الإسلام من المنتسبين إليه من أبناء المسلمين أشد من قسوة غير المسلمين على المسلمين وذلك لأمور ثلاثة:
الأمر الأول: أن عدو الإسلام المنتسب إلى الإسلام يعد من أبناء البلد وليس أجنبيا عنه، وتصرفاته الظالمة لا ينظر إليها عامة الناس -وبخاصة الجهلة- نظرتهم إلى تصرفات العدو الأجنبي الظالم، ولذلك تجد العدو الأجنبي غير المسلم يخفف من طغيانه وظلمه، إذا لم يتعرض العلماء والدعاة لمصالحه تعرضا مباشرا، بخلاف الطاغية من أبناء البلد، فإنه يوسع دائرة ظلمه وقسوته، لتشمل المعارض الصريح والساكت الذي لم يظهر تأييده لظلمه وقسوته.