ولو أطلقت لليراع الزمام لأطال في هذا الباب، ليظهر للجاهل أن العالم المتحضر! -المتخلف في ميزان الله ومنهجه الرباني- يعيش في ظلمات، وأنه في أمس الضرورة إلى أهل الحق ليخرجوه من الظلمات إلى النور. وإخراج الناس من الظلمات إحدى غايات أهل الحق التي يسابقون بها أهل الباطل إلى العقول.
وأكتفي بهذه المجالات الخمسة للتدليل على أن العالم المتحضر محروم من النور الرباني تحيط به الظلمات الشيطانية من كل جانب، وأنه يجب على أهل الحق السعي الجاد لإخراجه من الظلمات إلى النور.
وكما أن الكفر كله ظلمات، فإن الإسلام كله نور، قال تعالى: أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام: 122]