responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده المؤلف : عبد الله المطوع    الجزء : 1  صفحة : 86
تعد هذه أبرز صفات هذا الإمام التي وهبه الله إياها فساعدته كثيرا ليقوم بدعوته الإصلاحية المباركة.

رحلاته العلمية وشيوخه:
حرص الشيخ ـ رحمه الله ـ على التزود من العلم بالشرع وأحكامه في مختلف العلوم.
ورغبته رحمه الله بالخروج عن بلده لطلب العلم لا تعني أن بلده كانت خالية من العلم أو صفر اليدين منهم ـ وقد ذكرنا نماذج منهم عند الحديث عن أسرته ـ؛ بل هو يرحل لمزيد من الاستفادة، ولما لكثرة الشيوخ من توثيق وتنويع في تلقي العلوم، وقد قيل للإمام أحمد بن حنبل: رجل يطلب العلم يلزم رجلا عنده علم كثير، أو يرحل؟ قال يرحل يكتب عن علماء الأمصار، فيشافه الناس ويتعلم منهم[1].
ولذلك آثر رحمه الله الخروج من نجد إلى عدد من البلدان والتي كانت فيها الحركة العلمية نشطة مقارنة بمنطقة نجد، والتي كان التعليم فيها مقتصرا على تعليم القرآن الكريم ومبادئ بعض العلوم وخصوصا الفقه الحنبلي؛ لأن العلماء كانوا يعدون القلة القليلة من التلاميذ الذين ينصرفون لطلب العلم لتولي القضاء.
وعزوف الكثير من الناس عن طلب العلم في نجد كان بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي كانت الأسر تعاني منها؛ فلذلك كانت تلك الأسر لا تحرص على توجيه أبنائها لطلبه، بقدر حرصها على توجيههم لكسب العيش وطلب الرزق.

[1] فتح الباري، لابن حجر، 1/175، وانظر: الصلات العلمية بين الهند ونجد خلال مائة عام، د. علي الزبن، ص4.
اسم الکتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده المؤلف : عبد الله المطوع    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست