اسم الکتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده المؤلف : عبد الله المطوع الجزء : 1 صفحة : 56
قبر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك" [1]، وأنه لا يجوز دفن ميت في مسجد، فإن كان المسجد قبل الدفن غيِّر، إما بتسوية القبر، وإما بنبشه إن كان جديدا، وإن كان المسجد بني بعد القبر، فإن أن يزال المسجد، وإما أن تزال صورة القبر، فالمسجد الذي على القبر لا يصلى فيه فرض ولا نفل، فإنه منهي عنه"[2].
ويقول أيضا ـ رحمه الله ـ: " ويحرم الإسراج على القبور، واتخاذ المساجد عليها، وبينها، ويتعين إزالتها، ولا أعلم فيه خلافا بين العلماء المعروفين"[3].
وإذا نظرت إلى حالة المسلمين في ذلك القرن ـ قبيل قيام الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالدعوة الإصلاحية ـ وما لحقه وما سبقه من قرون تجدا أمورا عظاما في هذا الشأن، فلقد انتشرت في كثير من بلدان المسلمين الأضرحة التي يتقرب إليها كثير من أهل الجهل الضلالة ويتخذون أصحابها شفعاء عند الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ففي القاهرة في مصر أكثر من مائتين وأربعة وتسعين ضريحا، من أشهرها [1] رواه مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور، رقم: 826. [2] مجموع الفتاوى، 1/107. [3] تحذير الساجد، للشيخ الألباني، ص 45.
اسم الکتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده المؤلف : عبد الله المطوع الجزء : 1 صفحة : 56