responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده المؤلف : عبد الله المطوع    الجزء : 1  صفحة : 37
أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم، فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب" [1].
فانظر كيف رتب عليه الصلاة والسلام لمعاذ رضي الله عنه فهذه الأمور بحسب أهميتها.
يقول الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله: " وقد علم بالاضطرار من دين الرسول صلى الله عليه وسلم واتفقت عليه الأمة أن أصل الإسلام وأول ما يؤمر به الخلق: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله ـ كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك معاذا.."[2].
على أن ترتيب الأولويات لا يعني ترك الدعوة إلى ما دون الفاضل لأجل المفضول، فمثلا: نبدأ بالدعوة إلى مسائل العقيدة والتوحيد، وهذا لا يعني أن نغفل جوانب شرعية ودينية أخرى من العبادات والأحكام والمعاملات، وقد تجلى هذا الأمر في دعوات كثير من الأنبياء عليهم السلام، فشعيب عليه السلام دعا إلى التوحيد، ولكنه لم يغفل إنكار ما عليه أكثر قومه من تطفيف المكيال والميزان،

[1] رواه البخاري في كتاب الزكاة، باب أخذ الصدقة من الأغنياء ... ، رقم: 1496، ورواه مسلم في كتاب الإيمان، باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام، رقم: 121.
[2] الدعوة إلى الله، ص18ـ 19.
اسم الکتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده المؤلف : عبد الله المطوع    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست