اسم الکتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده المؤلف : عبد الله المطوع الجزء : 1 صفحة : 30
وسمى السلف سلفا: لسبقهم في الوقت وقربهم من الرسالة مقارنة بمن بعدهم، ولتقدمهم في الفضل والمكانة والخير والهدى، ويسمون أهل السنة: لانتسابهم إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتمسكهم بها وعدم عدولهم عنها.
وسموا بالجماعة: لاجتماعهم على الحق والهدى، ولأن السلف الصالح أهل اتباع لا ابتداع واجتماع لا اختلاف؛ لأنهم يتلقون عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم فطريقتهم ومنهجهم في العلم والاعتقاد والقول والعمل أسلم وأعلم وأحكم[1].
ومن خلال تتبع النصوص الشرعية وفهم السلف وتطبيقهم لها يمكن القول بأن منهج السلف في الدعوة يقوم على ركائز جليلة، من أهمها:
1ـ العلم:
وهو أول أمر يقوم عليه منهج السلف في الدعوة إلى الله تعالى، فالدعوة بلا علم دعوة فاسدة باطلة لا قيمة لها ولا اعتبار، فإن فاقد الشيء لا يعطيه، فتشبع الداعي بالعلم بالدعوة والمعرفة بأصولها وفروعها وأسباب نجاحها وفشلها من العوامل الرئيسة التي لا يستغني عنها الداعية بأي حال من الأحوال[2].
ولا يتصور وفق منهج السلف قيام دعوة صحيحة من دون علم [1] انظر: شرح العقيدة الواسطية، الشيخ د. صالح الفوزان، ص211ـ214، مفهوم السنة والجماعة، د. العقل، ص79. [2] انظر: أسس الدعوة، الشيخ الجزائري، ص62.
اسم الکتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده المؤلف : عبد الله المطوع الجزء : 1 صفحة : 30