responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده المؤلف : عبد الله المطوع    الجزء : 1  صفحة : 276
صلاح ومنارات هدى يقتدي بهم الناس في الدلالة على الحق وتوضيحه لهم وتحذيرهم من الشر وكشف عواره كيف لا يكون ذلك؟ وهم رثة الأنبياء كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث: " فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر" [1].
وقد بوب الإمام البخاري رحمه الله بابا في صحيحه وسمه بقوله: كيف يقبض العلم؟ ثم ساق الحديث الذي رواه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤساء جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا" [2].
فنسأل الله تعالى أن يعلي كلمته وأن ينصر دينه وأن يجزي علماء الأمة ودعاتها خير الجزاء لما بذلوه من جهود جليلة في نشر العلم بالدين وأحكامه، وبهذا نكون قد أنهينا الحديث عن أبرز جهود عدد من الأعلام المؤيدين والمناصرين للدعوة الإصلاحية سواء من الحكام أو من العلماء والدعاة جزاهم الله خيرا وغفر لهم.

[1] رواه الترمذي، كتاب العلم عن رسول الله، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة، رقم: 2606، وصححه الألباني، صحيح سنن الترمذي برقم: 2159.
[2] رواه البخاري، في كتاب العلم، باب كيف يقبض العلم، رقم:98، ورواه مسلم في كتاب العلم، باب رفع العلم وقبضه ظهور الجهل، رقم:4828.
اسم الکتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده المؤلف : عبد الله المطوع    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست