responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده المؤلف : عبد الله المطوع    الجزء : 1  صفحة : 138
عن دينه، أما إذا لم يستحل ذلك؛ فإنه لا يكفر عند " أهل السنة والجماعة" بل يكون ضعيف الإيمان، وله حكم ما تعاطاه من المعاصي في التفسيق وإقامة الحدود وغير ذلك، حسبما جاء في الشرع المطهر، وهذا هو قول" أهل السنة والجماعة" خلافا لـ" الخوارج" و" المعتزلة" ومن سلك مسلكهم الباطل، فإن"الخوارج" يكفرون بالذنوب، و" المعتزلة" يجعلونه في منزلة بين المنزلتين، يعني بين الإسلام والكفر في الدنيا، وأما في الآخرة فيتفقون مع" الخوارج" بأنه مخلد في النار، وقول الطائفتين باطل بالكتاب والسنة، وإجماع سلف الأمة، وقد التبس أمرهما على بعض الناس لقلة علمهم، ولكن أمرهما بحمد الله واضح عند أهل الحق"[1].
ويقول الموفق ابن قدامة المقدسي الحنبلي ـ رحمه الله ـ في لمعة الاعتقاد:"ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ولا نخرجه عن الإسلام بعمل"[2].
يقول الشيخ عبد الله بن جبرين شارحا لكلام ابن قدامة: "وأما التكفير بالذنوب لأهل القبل ـ أي: أهل الإسلام، واستقبال القبلة في الصلاة والحج ونحوها ـ فلا يجوز تكفيرهم بمجرد عمل ذنب كبير ونحوه، وما ورد من نصوص الوعيد فإنا نجريها على ظاهرها، ليكون

[1] العقيدة الطحاوية، تعليق الشيخ ابن باز، ص 19ـ20.
[2] لمعة الاعتقاد، تعليق الشيخ ابن جبرين، ص170ـ172.
اسم الکتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده المؤلف : عبد الله المطوع    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست