responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخطابة الإسلامية المؤلف : عبد العاطي محمد شلبي    الجزء : 1  صفحة : 97
عليها، وهذا زعم باطل؛ فلا بد لها من مبين ومفسر، فكان هذا هو من اصطفاه الله لرسائله، وصنعه على عينه، وحمله تبعة أمانته، وهو الرسول -صلوات الله وسلامه عليه- ولذلك قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [1]، وقال: {بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [2].
ومن هنا أصبح قول الرسول وعمله جزءًا من الدين وتشريع؛ لأنه المُبلِّغ من الله، والأمين على الوحي، والمطبِّق الأول للأحكام والتعاليم، وهو الذى فسر وأحال النصوص إلى أعمال وتطبيقات، وقد قال: "خذوا عنى مناسككم" [3]، وقال: "صلوا كما رأيتموني أصلى" [4] وصرح كتاب الله العلي الأعلى بأن الرسول معصوم أمين ومتلقٍّ عن الله كل ما يقوله في الدين أو يعمله فقال: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [5].
وقال: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [6].
وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ} [7].

[1] البقرة: 143.
[2] البقرة: 143.
[3] السنن الكبرى للبيهقي 5/ 125.
[4] البخاري 1/ 162، 8/ 11، 9/ 107.
[5] النجم: 3، 4.
[6] النساء: 80.
[7] الأنفال: 20.
اسم الکتاب : الخطابة الإسلامية المؤلف : عبد العاطي محمد شلبي    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست