اسم الکتاب : الحوار مع أصحاب الأديان مشروعيته وشروطه وآدابه المؤلف : تركستاني، أحمد بن سيف الدين الجزء : 1 صفحة : 51
10- تجويد لغة الحوار: لا بد للمحاور أن يسيطر على اللغة التي يحاور بها حتى يتمكن من الإفصاح عن جوهر ما يريد قوله وأن يختار الألفاظ والتعابير الأقوى في إيصال تلك المعاني. أما إذا كانت لغة المحاور ضعيفة، فإن أفكاره مهما كانت صحيحة أو عميقة فإنها تبدو ضعيفة وسطحية وشديدة الاهتزاز، وكثيراً ما يحكم الناس على المتحدث بمستوى تمكنه من اللغة والإفصاح بها لا بمستوى تمكنه من العلم والتعمق والتحقيق فيه، وهكذا كثيراً ما انهزم محاورون كانوا على حق، ولكن خانتهم ملكاتهم اللغوية الخائرة.
11- التسليم بالحق من أي مصدر جاء: فالوصول إلى الحق هو غاية الحوار. وليس غايته إفحام الخصم وجرجرته إلى التسليم بالرأي الذي يطرحه من يحاوره. وعلى كل من يحاور أن يعد نفسه لقبول نتيجة الحوار إن ظهر ضعف رأيه وحجته إزاء قوة رأي الخصم وحجته. وكثير من العناد الذي يعقب الحوار يرجع أصله إلى عدم تحلي المحاور نفسه بالتواضع لإلزامها بقبول الحق. فليس ثمة منهزم ولا منتصر، ولكن التزام بالحق وانصراف إليه.
اسم الکتاب : الحوار مع أصحاب الأديان مشروعيته وشروطه وآدابه المؤلف : تركستاني، أحمد بن سيف الدين الجزء : 1 صفحة : 51