اسم الکتاب : الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 194
كله. فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السامُ عليكم. قالت عائشة: ففهمتها فقلت: وعليكم السامُ واللعنة. قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مهلًا يا عائشة إن الله يُحبّ الرفق في الأمر كله "، فقلت: يا رسول الله أو لم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد قلت وعليكم» [1].
وقال صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يُعطي على العُنْف، وما لا يُعطي على ما سواه» [2].
وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنْزَع من شيءٍ إلا شانه» [3].
وبين صلى الله عليه وسلم أن من حُرمَ الرفق فقد حُرمَ الخير، قال صلى الله عليه وسلم: «من يحرم الرفق يحرم الخير» [4].
وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أُعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حُرمَ حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير» [5] وعنه - رضي الله عنه - يبلغَ به قال: «من أعطي حظه من الرفق أعطي حظه من الخير، وليس شيء أثقل في الميزان من الخُلُق الحسن» [6]. وعن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: «إنه من [1] البخاري مع الفتح، كتاب الأدب باب الرفق في الأمر كله 10/ 449. [2] أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل الرفق، عن عائشة رضي الله عنها، 4/ 2004. [3] المرجع السابق، في الكتاب والباب المشار إليهما سابقًا، 4/ 2004 عن عائشة رضي الله عنها أيضًا. [4] المرجع السابق، في الكتاب والباب المشار إليهما سابقًا عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه، 4/ 2003. [5] أخرجه الترمذي في كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الرفق 4/ 367، وقال حديث حسن صحيح، وانظر: صحيح الترمذي، 2/ 195. [6] أخرجه أحمد في المسند 6/ 451، انظر الأحاديث الصحيحة للألباني رقم 876، فقد ذكر له شواهد كثيرة.
اسم الکتاب : الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 194