responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 165
للنبي صلى الله عليه وسلم - قالها ثلاث مرات- فقال رسول الله لمجير: فأي رجل فيكم عبد الله بن سلام؟ قالوا: ذاك سيدنا وابن سيدنا، وأعلمنا وابن أعلمنا، قال: أفرأيتم إن أسلم؟ قالوا: حاشا لله ما كان ليسلم، قال: أفرأيتم إن أسلم؟ قالوا: حاشا لله ما كان ليسلم، قال: أفرأيتم إن أسلم؟ قالوا: حاشا لله ما كان ليسلم، قال: يا ابن سلام اخرج عليهم، فخرج، فقال: يا معشر اليهود، اتقوا الله فوالله الذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أنه رسول الله، وأنه جاء بحق، فقالوا: كذبت، [شرنا، وابن شرنا]، ووقعوا فيه» [1].
وهذه أول تجربة تلقاها رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليهود عند دخول المدينة [2].
ومن حسن سياسته صلى الله عليه وسلم أنه وافق على إخفاء عبد الله بن سلام حتى يسأل اليهود عن مكانته بينهم، وعندما أثنوا عليه، ورفعوا من قدره أمره بالخروج فخرج وأعلن شهادته، وأظهر ما كان يكتمه اليهود من صدق النبي صلى الله عليه وسلم ثم ضبطهم صلى الله عليه وسلم بالمعاهدة التي ستأتي.
3 - المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار: كما قام النبي صلى الله عليه وسلم بالبدء ببناء المسجد ودعوة اليهود إلى الإسلام، قام صلى الله عليه وسلم بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وهذا من الرشد، والكمال النبوي، والنضج السياسي، والحكمة المحمدية [3].
آخى بينهم صلى الله عليه وسلم في دار أنس بن مالك، وكانوا تسعين رجلا، نصفهم

[1] البخاري مع الفتح، في كتاب أحاديث الأنبياء 6/ 362، وفي كتاب مناقب الأنصار7/ 250، 7/ 272، والألفاظ من المواضع الثلاثة، وانظر أيضًا. البخاري مع الفتح 8/ 165، والبداية والنهاية 3/ 210.
[2] انظر: الرحيق المختوم ص175، وهذا الحبيب يا محب ص 75، وفقه السيرة لمحمد الغزالي ص 198، والتاريخ الإسلامي لمحمود شاكر2/ 173.
[3] انظر: هذا الحبيب يا محب، لأبي بكر الجزائري ص 178.
اسم الکتاب : الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست