اسم الکتاب : الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 112
يؤم الناس، ثم أخالف إلى رجالٍ [يتخلفون عنها] فأحرق عليهم بيوتهم» [1].
وقال صلى الله عليه وسلم: «ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة»، فاشتد قوله في ذلك حتى قال: «لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم» [2].
وصنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا فرخص فيه، فتنزه عنه قوم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فخطب، فحمد الله، ثم قال: «ما بال أقوام يتنزهون عن شيءٍ أصنعه، فواللَّه إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية» [3].
وقال: «ما بال أقوام قالوا كذا وكذا، لكني أصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني» [4].
وبلغه شرط أهل بريرة - رضي الله عنها- أن الولاء لهم بعد بيعها، ثم خطب الناس فقال: «ما بال أناس يشترطون شروطًا ليست في كتاب الله، من اشترط شرطًا ليس في كتاب الله فليس له، وإن شرط مائة مرة، شرط الله أحق وأوثق» [5].
وهذا يدل الداعية على أن من الحكمة عدم مواجهة الناس بالعتاب سترًا عليهم ورفقًا بهم، وتلطفًا. [1] البخاري مع الفتح، كتاب الأذان، باب وجوب صلاة الجماعة2/ 125، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة الجماعة1/ 451. وما بين المعكوفين من رواية مسلم. [2] البخاري مع الفتح، كتاب الأذان، باب رفع البصر إلى السماء في الصلاة، 2/ 233. [3] البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب من لم يواجه الناس بالعتاب 10/ 513، ومسلم، كتاب الفضائل، باب علمه صلى الله عليه وسلم بالله تعالى وشدة خشيته 4/ 1829. [4] مسلم، في كتاب النكاح، باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه2/ 1020. [5] البخاري مع الفتح، كتاب المكاتب، باب ما يجوز من شروط المكاتب5/ 187، ومسلم، كتاب العتق، باب إنما الولاء لمن أعتق2/ 1142.
اسم الکتاب : الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 112