إن الأمة أحوج ما تكون إلى العلماء والدعاة العاملين المخلصين، الملتزمين بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم في وقت أصبح الحليم حيران.
إن العلاج بين أيدينا في كتاب ربنا، وسنة نبينا، حيث يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وسنتي» وقال: «تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك» [1] .
وصدق الله العظيم حيث يقول: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} (الأنعام: من الآية 153) . ولكن لن يفقه ذلك إلا من آتاه الله الحكمة، {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} (البقرة: من الآية 269) .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين. [1] رواه الحاكم في المستدرك وصححه الألباني في صحيح الجامع (2937) .