15- الغفلة عن مكائد الأعداء
نحن في عصر اشتد فيه الصراع بين الحق والباطل، وقد تطورت أساليب الأعداء في حرب الإسلام والمسلمين، وبخاصة عندما أثبت لهم التاريخ أن أي معركة مباشرة مع المسلمين لن تكون في صالح الكفر إن عاجلا أو آجلا. وهنا لجأوا إلى أساليب المكر والخديعة والتلبيس، وقد انطلت هذه الأساليب على كثير من المسلمين، وانخدعوا بالشعارات التي يرفعها أعداء الله، ومن هنا كانت كثير من المواقف التي وقفها العلماء والدعاة في بعض بلاد المسلمين غير متكافئة مع خطط الأعداء ومؤامراتهم.
وهذه نتيجة الجهل بفقه الواقع، وها نحن ندفع ثمن هذا الأمر ربا فضل ونسيئة.
إن الحكمة هي فعل ما ينبغي، كما ينبغي، في الوقت الذي ينبغي.
فكيف نفعل ما ينبغي كما ينبغي إذا كنا لا ندرك ماذا ينبغي؟ لأن الحكم فرع عن التصور، وتصورنا لعدونا يشوبه النقص والتقصير.