responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 87
ثانيًا: البعد عما حرمه الإسلام لما يتضمن من دواعي الفتنة في الدين عقيدة أو سلوكًا.
ثالثًا: وجوب الاحتفاظ بالتوزيع العام للزمن على واجبات الحياة الدينية والدنيوية، فكل تقدم مادي يكون على حساب نهب الحصص الزمنية المستحقة لأداء الواجبات الدينية عمل منهي عنه، لا لذاته، ولكن لما رافقه من الاستيلاء على حصص الواجبات الأخرى من الزمن.
ويقابل الكمال الإبداعي النقص في هذا المجال، ومن أسبابه التواني والكسل، وعدم المبالاة بالتحسين، وقصور النظر، والرضا بأيسر الوسائل، المهيأة في الطبيعة، مما لا يتطلب جهدًا فكريًّا، أو جهدًا عمليًّا.
ومن لوازم هذا النقص التخلف في مظاهر التقدم الصحي، والعمراني، والزراعي، والصناعي، والفني، من الناحيتين العلمية والعملية، ومن لوازمه أيضًا تراكب أسباب الفقر والحاجة ونمو عواملهما.
خامسًا: كمال التعايش الجماعي
ويقصد بالتعايش الجماعي الصورة العامة التي يعطيها مجتمع من المجتمعات الإنسانية، عن العلاقات المختلفة السائدة بين أفراده.
ولا بد هنا من أن نلاحظ أن من عناصر كمال التعايش الجماعي سيادة العدل والنظام والرخاء، والأمن والطمأنينة والمحبة والإخاء.
وأن من عناصره أيضا كفالة ذوي الضرورات والحاجات، والتعاون بين أفراد المجتمع، لتحقيق الكمالات المختلفات، ولتحقيق حاجات الشركاء في ظروف الحياة الاجتماعية، سواء كانت هذه الحاجات حاجات جسدية أم نفسية، مادية أم معنوية، والعمل على توفير أسباب السعادة والرفاهية والهناء لكل فرد من أفراد الجماعة.

اسم الکتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست