responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 83
عن طريق تنبيه الله ورسوله على نماذج القدوة الحسنة فيمن سبقه من المرسلين، وفيما يلي أمثله من ذلك:
أ- خاطب الله الناس بقوله في سورة "الأحزاب: 33 مصحف/ 90 نزول": {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} .
ففي هذا النص القرآني إرشاد عظيم من الله للمؤمنين أن يجعلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة لهم، يقتدون به في أعماله، وأقواله، وأخلاقه، وكل جزئيات سلوكه في الحياة، لما للقدوة الحسنة من أثر في النفس يشجع على ارتقاء درجات الكمال المكتسب بالعمل والاجتهاد.
ب- وخاطب الله رسوله محمدًا بعد ذكر طائفة من الرسل بقوله في سورة "الأنعام: 6 مصحف/ 55 نزول":
{أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ} .
وهكذا كان يقول الرسل السابقون لأقوامهم، وبما كانوا يقولون يأمر الله رسوله محمد صلوات الله عليه أن يقول.
وحينما اشتدت صنوف الأذى على الرسول صلى الله عليه وسلم من قومه خاطبه الله بقوله في سورة "الأحقاف: 46 مصحف/ 66 نزول":
{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ} أي ولا تستعجل لهم العذاب.
ج- وخاطب الله رسوله والمؤمنين معًا بقوله في سورة "الممتحنة: 60 مصحف/ 91 نزول":
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا

اسم الکتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست