responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 75
فكري يدرك فيه الحكيم صورة السلوك الأكمل، والآية تنبه على هذا يقول الله عز وجل فيها: {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} .
ب- وقول الله تعالى في سورة "هود: 11 مصحف/ 52 نزول":
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} .
وفي هذه الآية نلاحظ توجيهًا شديدًا للناس أن يتنافسوا في الارتقاء في درجات سلم الأعمال الحسنة، ويتسابقوا إلى نيل الكمال السلوكي في الحياة؛ إذ يجعل الله الغاية من خلق السماوات والأرض وخلق الإنسان فيها أن يبلو الناس أيهم أحسن عملًا، وكلما زادت نسبة الأعمال الحسنة لدى الإنسان زاد ارتقاؤه في سلم الكمال السلوكي حتمًا.
إلى غير ذلك من نصوص كثيرة:
طريق البيان التفصيلي:
أما البيان التفصيلي لدفع الناس إلى الكمال السلوكي فقد زخرت مصادر الشريعة الإسلامية بالشيء الكثير منه، وقد حدد الإسلام في بياناته التفصيلية المنهج التفصيلي الذي يتناول أهم جزئيات الحياة، وترك مع ذلك للفكر الإنساني المشرق المستنير بنور التعاليم الإسلامية الإجمالية والتفصيلية ما بقي منها، ليستنتج وجه الحكمة فيها بالاستنباط والقياس والبحث والاختبار والتجربة والملاحظة.
فمن بياناته التفصيلية النصوص التالية:
أ- في مجال الدعوة إلى الله قول الله تعالى في سورة "النحل: 16 مصحف/ 70 نزول":
{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} .
فالإسلام يدعو في هذه الآية إلى اتخاذ الحكمة في الدعوة إلى سبيل الله،

اسم الکتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست