responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 636
المعسكرات، وحماية الثغور، وإقامة القواعد الحربية الإدارية، وإرادة شئون البلاد المفتوحة بكفاءة.
وباتخاذهم الأسباب وصدقهم وإخلاصهم ومعونة الله لهم امتدت فتوحاتهم في أقل من مائة عام من حدود الصين شرقًا، إلى شاطئ الأطلسي غربًا.
وأثبتت قيادة المسلمين كفاءة لا نظير لها في إدارة دقة الحرب، ضد أعظم قوتين عالميتين في ذلك الوقت، وكان ما قام به المسلمون مثلًا فريدًا في التاريخ لم تبلغه أقوى الأمم وأكثرها خبرة في الحروب.
واقتحم المسلمون بكل اقتدار الحروب البحرية، وأحدثوا مصانع لبناء السفن الحربية، وبرعوا في هذا المجال الجديد عليهم، حتى انتصروا على أساطيل بيزنطية التي كانت أعظم قوة بحرية في زمانها.
بيزنطة: هي "إستانبول" الآن. والإمبراطورية البيزنطية هي دولة تأسست في القسم الشرقي من الإمبراطورية الرومانية من البوسفور حتى الفرات.
الإيمان الراسخ وطلب الشهادة سر تفوق المسلمين في الحروب:
مما لا ريب فيه أنه قد كان إيمان المسلمين بما جاء في كتاب الله وعلى لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وإيمانهم بما للمجاهدين في سبيل الله، وبما للشهداء من أجر عظيم، مع حرصهم على طاعة الله ورسوله باتخاذ الأسباب التي تقضي بها أنظمة الله في كونه، وحرصهم على تبليغ دين الله للناس أجمعين، باعتباره أولى وظائفهم تجاه شعوب الأرض من أعظم الأسباب التي حققت للمسلمين تفوقهم في الحروب، بصورة متتالية، حتى فتحوا معظم العالم القديم، وكانت لهم في الأرض دولة عظمى.
وقد أدرك هذه الحقيقة كبار القادة العسكريين في العالم:
- جاء في كتاب "الحرب عبر التاريخ" للقائد العسكري المشهور المارشال "مونتغمري" ما يلي1:

1 نقلًا من كتاب "العسكرية الإسلامية" للواء الركن محمد جمال الدين محفوظ.
اسم الکتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 636
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست