responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 602
الإسلام، وتحفيظ القرآن وتعليم اللغة العربية، لعموم الطبقات الشعبية الساكنة في السهول والجبال.
7- وبعد سقوط الدولة الأموية بالمشرق، وظهور الدولة العباسية، وانتقال الحكومة المركزية من دمشق إلى بغداد، أقبل الولاة في المغرب على تأسيس معاهد العلم، وجلب المشتهرين باللغة والنحو والأدب والفقه وغيرها من العلوم من المشرق، وسعوا سعيًا حثيثًا لإنشاء جهازهم العلمي المستقل عن أجهزة التعليم في المشرق.
وبالتدريج صارت القيروان كعبة العلم بالمغرب، وصار "جامع عقبة بن نافع" هو الجامعة الكبرى في بلاد المغرب.
8- واقترنت بالنهضة التعليمية الواسعة في المغرب حرية فكرية أدت إلى إنشاء مساجد خاصة بالخوارج الصفرية[1]، وغيرهم من الفرق، وكانت بمثابة مدارس لمذاهبهم.
9- وأراد الوالي "هرثمة بن أعين تدارك الأمر خشية استفحال الخلاف في المغرب، فأسس في سنة "180هـ" رباطين:
- رباط "طرابلس" وبنى سورها مما يلي البحر.
- رباط "المنستير"[2] وبنى فيها القصر الكبير.
وجعل "هرثمة بن أعين" الرباط يقوم بوظيفتين: وظيفة مراقبة وحراسة الساحل، عند الثغر البحري؛ خوفًا من غدر الأعداء ومباغتتهم، ووظيفة العلم والتعليم.
ثم انتشرت فكرة الأربطة في مواقع كثيرة.
الرباط: ثكنة عسكرية تتألف من صحن تحيط به عشرات الغرف، لإقامة

[1] الصفرية، ويقال: الأصفرية، فرقة من الخوارج، هم أتباع زياد بن الأصفر.
[2] المنستير: مرفأ تونسي على خليج الحمامات في ولاية سوسة.
اسم الکتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 602
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست