responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 586
الذين ذاع صيتهم، وانتشرت في أقطار البلاد الإسلامية مصنفاتهم المحررة النافعة.
وكانت العلاقة بين الأستاذ وتلاميذه كعلاقة الأب بابنه، فالأستاذ معلم ومرب ومنفق، وإذا أعجب بتلميذه زوجه بنته.
7- ولم تؤسس في بلاد الشام مدارس ذات وضع نظامي للأساتذة وللطلاب، حتى أواسط القرن الخامس الهجري.
ففي سنة "444هـ" أسس "رشأ بن نظيف بن ما شاء الله" الدمشقي مدرسة جعلها دارًا للقرآن، وهي المعرفة باسم "الرشائية".
وفي سنة "510هـ" أنشأ صاحب حلب "بدر الدولة أبو الربيع سليمان بن عبد الجبار بن أرتق" مدرسة عرفت باسم المدرسة الزجاجية.
وفي هذه الحقبة أقام "الحسن بن عمار" قاضي طرابلس للفاطميين مدرسة أطلق عليها اسم "دار الحكمة" لتكون بمثابة جامعة، على غرار "دار الحكمة" التي أنشأها الحاكم بأمر الله الفاطمي في مصر، وكان الهدف منهما نشر الفكر الفاطمي الباطني.
ولما استولى "نور الدين محمود بن زكي" على الشام، وجه همته الكبيرة، وعنايته العظيمة لبناء المدارس، واستدعى لها كبار علماء المسلمين من أهل السنة، من مختلف الأقطار.
فبنى "نور الدين" في حلب مدرسة تعرف بالمدرسة "العصرونية" نسبة إلى العالم الفقيه "سنجار شرف الدين بن أبي عصرون" الذي استدعاه للإشراف عليها.
وبنى عدة مدارس أخرى، مدرسة في "منبج" ومدرسة في "حماة" ومدرسة في "حمص" ومدرسة في "بعلبك" ومدرسة في "دمشق".
وكثرت المدارس جدًّا، في عهد "نور الدين محمد بن زنكي" ثم في عهد "صلاح الدين الأيوبي" لشدة اهتمام وعناية هذين السلطانين السنيين، بالعلم.

اسم الکتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 586
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست