responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 311
أحاط الله الأنبياء الذين يبلغون عنه بوضع يجعل التسليم بنقولهم وأخبارهم عن الله قضية مقطوعًا بها، عند كل المنصفين من العقلاء، ذلك بسبب ما ضانهم به من العصمة عن الكذب وسائر المعاصي، وبسبب ما أيدهم به من المعجزات الباهرات التي لا يأتي بها أو بمثلها إلا رسول مؤيد من عند الله، ومصدق من قبيله بلسان حال المعجزات.
وفيما يلي طائفة من الأدلة القرآنية تبين موقف الإسلام من الأخبار التي تبلغها الرسل عليهم الصلاة والسلام، وتبين الأصل العقلي الذي يلزم العقلاء بالتسليم بها:
1- جاء في قصة صالح عليه السلام مع قومه ثمود كما أوردها القرآن الكريم في سورة "الشعراء: 26 مصحف/ 47 نزول" قالت ثمود خطابًا لصالح: {قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ، مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} .
وأمام هذا المطلب الحق الذي يدل على أنهم يطالبونه بالبينة على أنه صادق فيها يبلغ عن ربه استجاب الله لمطلبهم، فأرسل لهم معجزة الناقة، وتوعدهم بالعذاب، إذا هم كذبوا بعد هذا التأييد من الله بها، قال لهم صالح فيما حكاه الله عنه في السورة نفسها:
{قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ، وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ} .
ونستطيع أن نستخلص من هذه القصة أصلين:
الأصل الأول: أن خبر الرسول متى ثبتت رسالته أمر مقطوع بصدقه.
الأصل الثاني: أن المعجزة التي يجريها الله على يد الرسول دليل قاطع على صدق رسالته.

اسم الکتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست