responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 282
{وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} .
ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أتى عليَّ يوم لا أزداد فيه علمًا يقربني إلى الله فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم".
وهكذا تتظاهر النصوص في مصادر الحضارة الإسلامية لدفع المسلمين إلى التعلم والتعليم بشكل لا نظير له في أية حضارة أخرى، والعلم المقصود الذي تهدي إليه الحضارة الإسلامية هو العلم الذي يهدي إلى الخير، ويحذر من الشر، ومن الخير كل ما فيه كمال إنساني، في أي نوع من أنواع الكمالات المعتبرة، في أسس الحضارة الإسلامية.

المقولة الثانية: إجمال طرق تحصيل المعارف المختلفة
من واجبنا أن نتبين المنهج القويم الذي رسمه الإسلام للمؤمنين به في مجالات البحث العلمي.
وهنا نلاحظ أنه لما كانت المعارف المختلفة ذوات طرق، وذوات أدوات، فقد أوضح الإسلام المناهج السليمة لاكتساب المعارف، وحث على استخدام الأدوات الموصلة إليها.
فمن المعارف ما يكتسب عن طريق استخدام الحواس الظاهرة بشكل مباشر، ذلك لأن في الوجود أشياء تشاهد ألوانها وأشكالها وحجومها بحاسة البصر فتعرف، وفيه أشياء تشم أو تذاق فتعرف، وأشياء أخرى يحسها اللمس فتعرف، وفي الوجود أيضًا مدركات يشعر بها الإنسان في جسده أو في نفسه أو في فكره كاللذة والألم والحب والكراهية، والميل والنفور، والمسرة والكدر، والتفكر والتذكر والتخيل فيعرفها.
ومن المعارف ما يكتسب عن طريق التأملات الفكرية، واستنتاج حقائق غير مدركة بالحواس، بوساطة استخدام الحقائق المدركة بها استخدامًا فكريًّا مجردًا،

اسم الکتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست