اسم الکتاب : الحجاب شريعة الله في الإسلام واليهودية والنصرانية المؤلف : سامى عامرى الجزء : 1 صفحة : 19
الحجاب في الإسلام
الحجاب.. فريضة ربّانية:
الحجاب.. فريضة ربّانيّة في نصوص الوحي.. ومقصودنا ((بالحجاب)) هو اللباس الذي يغطي جسد المرأة كاملاً أو مع كشف الوجه والكفّين والقدمين [1] .. وهو اللباس الذي تظهر به المرأة أمام الرجال الذين لا يحرم عليها أن تتزوج منهم على التأبيد, كابن العم وابن الخال ومن لا تربطها بهم قرابة..
وقد جاءت النصوص القرآنية في تفصيل هذا الأمر وبيان حدوده, رغم أنّ عامة آيات الأحكام في القرآن الكريم نزّاعة إلى ترك التفصيل, وتقديم قواعد شرعيّة عامة؛ وما ذلك إلاّ لأهميّة هذا الأمر وتعلّقه بصميم بناء الشخصيّة الإسلاميّة للمرأة المؤمنة..
قال تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ [1] اختلف أهل العلم من المسلمين في حدود عورة المرأة أمام الرجال غير المحارم.. ولسنا هنا بصدد الانتصار لمذهب دون آخر, وإنّما نقول إنّ الحد الأدنى هو تغطية البدن كاملاً دون الوجه والكفين والقدمين.. وعلى هذا طائفة من أهل العلم والإمامة.. أمّا تغطية الوجه والكفين والقدمين, فهي في حكم الواجب على قول وسنّةٍ على قول آخر..
اسم الکتاب : الحجاب شريعة الله في الإسلام واليهودية والنصرانية المؤلف : سامى عامرى الجزء : 1 صفحة : 19