اسم الکتاب : الجوانب الإعلامية في خطب الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف : سعيد بن علي ثابت الجزء : 1 صفحة : 94
به قولا أو كتابة وهو يحتمل الصدق والكذب لذاته وجمعه أخبار الجموع أخابير [1] ومنه قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} [الزلزلة: [4]] [2] .
والخبر في الاصطلاح الإعلامي: هو وصف موضوعي دقيق تطلع به الصحيفة أو المجلة قراءها في لغة سهلة وواضحة وعبارات قصيرة على الوقائع والتفاصيل والأسباب والنتائج المتاحة والمتتابعة لحدث حالي أو رأي أو موقف جديد أو متجدد لافت للنظر أو فكرة أو قضية وقعت غالبا أو مستمرة الوقوع أو تأكد أنها ستقع، تتصل جميعها بمجتمعهم وأفراده وما فيه أو بالمجتمعات الأخرى كما تساهم في توعيتهم وتثقيفهم وتسليتهم وتحقيق الربح المادي والمعنوي لهم [3] .
والحقيقة أنه من المسلمات عند خبراء الإعلام والاتصال بالجماهير أن الخبر هو العمود الفقري للعملية الإعلامية وإن اختلف في مفهومه ومعايير انتقائه واختياره تأتي تبعا لاختلاف النظم الإعلامية المعاصرة، ونحن بحمد الله لنا في منهج الإعلام الإسلامي معاييرنا الواضحة التي تستند إلى أمور منها:
1 - هدي كامل في الوحي بشقيه، فليس لأمة من الأمم مثل ما للأمة الإسلامية من المعايير لاستقاء الأخبار وعرض الحقائق على الناس قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119] [4] . وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا - يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70 - 71] (5) [1] د. إبراهيم أنيس وآخرون، المعجم الوسيط، مرجع سابق، ط /، ص: 215. [2] سورة الزلزلة، الآية: 4. [3] هذا التعريف التوفيقي جاء به د. محمود أدهم بعد استعراض (100) تعريف للخبر في كتابه: فن الخبر، (القاهرة: بدون ناشر، 1987م) ، ص: 48. [4] سورة التوبة، الآية: 119.
(5) سورة الأحزاب، الآيتان: 70، 71.
اسم الکتاب : الجوانب الإعلامية في خطب الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف : سعيد بن علي ثابت الجزء : 1 صفحة : 94