اسم الکتاب : الجذور التاريخية لحقيقة الغلو والتطرف والإرهاب والعنف المؤلف : علي بن عبد العزيز الشبل الجزء : 1 صفحة : 38
2- الخوارج وقعوا فيما وقعوا فيه عن سفه ونقص في عقولهم وبصيرتهم وعلومهم [1] . فلم يكن قصدهم إفساد الدين والمسلمين - قطعا - كما هو الحال عند غلاة الرافضة. فعليه فأجلى مظاهر الغلو والتطرف , ومنشؤه عند المسلمين هو غلو السبئية نسبة إلى عبد الله بن سبأ الهمذاني اليهودي الصنعاني المكنى بابن السوداء - الذي أسلم في عهد عثمان وقاد الفتنة بين الصحابة وبين علي ومن معه , وكان ناشر مقولة الغلاة في تأليه عليّ - وقد نفاه عليّ إلى ساباط المدائن حيث لم يصرح أمامه بقوله بإلهيته.
إذن يمكن القول بأن أول نشأة الغلو والإرهاب الممنوع والتطرف في الإسلام بهذا الفكر , وتلك العقائد؛ إنما كان بسبب عبد الله بن سبأ اليهودي أبعده الله. كأثر بولس اليهودي في إفساد ملة النصارى؟! [1] بدليل أنه لما حاجهم ابن عباس في دلائلهم وأتي بنظائر ما توهموه: في ثلاث مسائل: 1 مسألة تحكيم الرجال في آية النساء , 2 وسبي أم المؤمنين , 3 واستحلال مال ودم المسلمين , رجع منهم كثير اختلفوا في عدده ورفض الباقون مناظرة ابن عباس لأنه من قريش ولأنهم بزعمهم كما قال تعالى: (بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ) (الزخرف: 58) .
اسم الکتاب : الجذور التاريخية لحقيقة الغلو والتطرف والإرهاب والعنف المؤلف : علي بن عبد العزيز الشبل الجزء : 1 صفحة : 38