responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجذور التاريخية لحقيقة الغلو والتطرف والإرهاب والعنف المؤلف : علي بن عبد العزيز الشبل    الجزء : 1  صفحة : 36
فقال: يا قنبر ائتني بفَعَلة معهم مرورهم - عمالا معهم أدوات حفرهم - فخدَّ لهم أخدودا بين المسجد والقصر وقال لهم: احفروا فأبعدوا في الأرض وجاء بالحطب فطرحه في النار في الأخدود وقال: إني طارحكم فيها أو ترجعوا. فأبوا أن يرجعوا. فقذف بهم حتى احترقوا وقال:
لما رأيت الأمر أمرا منكرا ... أوقدت ناري ودعوت قُنبرا
وإسناده حسن.
وفي الصحيح أن ابن عباس لما بلغه تحريقهم قال:
لو كنت أنا لم أحرقهم لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تعذبوا بعذاب الله» . ولقتلتهم لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من بدل دينه فاقتلوه» [1] . فبلغ ذلك عليا فقال: صدق ابن عباس)) . اهـ.
وهذه المحاولة مشهورة في التاريخ ذكرها جمع من أهل المقالات، ولولا الإطالة لأحلت إلى كتبهم، وقد وقفت على قول لبعض المعاصرين [2] وهذا القول ظهر أخيرا من أعداء الإسلام من المستشرقين وأذنابهم , ولا يبعد أن يكون النفي له أصل متقدم معتمد على نفي الرافضة له , مع أن النوبختي مؤرخ الرافضة وسارد فرقهم قد ذكر ابن سبأ , وذكر فرقته السبئية في كتابه: فرق الشيعة، ص 22, 23. ينكر فيه هذه القصة ويدَّعي أنها:

[1] رواه البخاري في كتاب الجهاد باب لا يعذب بعذاب الله. وانظر النقل عن الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» 6 / 175 وفي كتاب «استتابة المرتدين» 12 / 282.
[2] هو: د. كامل مصطفى الشيبي في كتابه الصلة بين التشيع والتصوف، ص 90-91؛ بل تعدى إلى أبعد من هذا , فادعى أن ابن سبأ هو عمار بن ياسر - رضي الله عنه - , وحاول التوفيق بين صفات ابن سبأ الموجودة في كتب التاريخ وصفات عمار وموافقتها , انظر: ص 38-54 , 84-92 ومناقشة هذا الزعم يحتاج إلى بسط في غير هذه المناسبة.
اسم الکتاب : الجذور التاريخية لحقيقة الغلو والتطرف والإرهاب والعنف المؤلف : علي بن عبد العزيز الشبل    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست