اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 507
دمشق [1] في عشرين [2]. فإن [3] العشرة داخلة في العشرين.
أما ما ذكرته من أن [4] قول القائل: بنيت بيتا فأسسته في يومين وأقمت حيطانه في أربعة أيام، وسقفته في يومين: يفيد أن الجملة ثمانية أيام. فجوابه أن فرضك لهذه الصورة مع تقدير تقدم النص من القائل بأنه [5] أقام جملة البيت في ستة أيام، أو مع عدم تقدير ذلك؟.
فإن قلت: مع [6] تقدير تقدم النص المذكور كان كمسألتنا. فلا نسلم استفادة ثمانية أيام من القول المذكور [7]، بل ستة كالمنصوص. ويكون ذلك النص قرينة في هذا التأويل، أعني حمل الثمانية الظاهرة على الستة المنصوصة.
وإن قلت: مع عدم النص فليس ذلك مثل مسئلتنا، إذ لا نص معنا يكون قرينة نحمل بها الظاهر عليه، وحينئذ لا يلزم ما ذكره من كذب إحدى الآيتين ولا يحصل له مطلوب. [1] دمشق: البلدة المشهورة. وهي قصبة الشام، ويقال لها قديما جنة الشام، لحسن عمارتها وبقعتها وكثرة أشجارها وفواكهها، ومياهها المتدفقة في مساكنها وأسواقها وجامعها ومدارسها. قيل:
سميت بذلك: لأنهم دمشقوا في بنائها. أي: أسرعوا. وقيل: اسم واضعها دمشق بن كنعان.
وقيل: غير ذلك. [انظر مراصد الاطلاع 2/ 534]. [2] من الأولى أن يقول في بداية المثال:" سافرت عشرين يوما، فسرت من القاهرة ... " ليكون أكثر دقة. [3] في النسخ الثلاث:" في أن العشرة". [4] «أن» ليست في (ش). [5] في (ش): فإنه. [6] مع: ساقطة من (أ). [7] في (أ): المذكورة.
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 507