اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 445
الثاني: أن الأب والابن والروح في هذه الحال- أعني صعود المسيح من الماء- بعضهم منفصل عن بعض حسا وحقيقة وإنكاره مكابرة. فإن كان ذلك بعد اتحاد الروح والمسيح بالله فقد انفصل عنه جسمان، فيكون هو جسما لأن بعض الجسم جسم، وإن كان قبل الاتحاد، وأن اتحادهم حدث بعد ذلك فقد اتحد بذات الله جسمان: جسد الحمامة الذي هو الروح، وجسد الابن الذي هو المسيح، ولا يتحد بالجسم إلا جسم هذا على قول من يقول منكم: إن المسيح ابن الله.
أما من [1] يقول: هو الله، فالأمر فيه واضح.
وقرر ذلك" ابن الأمثل" [2] مطران" حمص" بأن قال:" إن الله لا يمكن ظهوره إلى العالم حتى يتأنس ويتحد بهم، وله مظاهر يظهر فيها، كما ظهر في حقيقة [النار لموسى في العليقة ولإبراهيم في حقيقة] [3] / كبش فدى به ولده، وليعقوب في حقيقة رجل فصارعه فكذلك ظهر في حقيقة المسيح".
وفي الفصل الخامس من إنجيل متى:" لا [4] تحلفوا بالسماء فإنها كرسي الله ولا بالأرض فإنها موطئ قدميه".
وفي السادس والخمسين منه «[5]»:" من حلف بالسماء فهو يحلف بكرسي الله والجالس عليه" فوصفه بالقدمين والوطء بهما، وبالجلوس على الكرسي، والجلوس «6» [1] من: سقطت من (م). [2] في النسخ الثلاث: ابن الأشل. وقد سبق أن ذكرت بأن ابن الأمثل أو ابن الأشل لم أجد له ترجمة. [3] ما بين المعكوفتين ساقط من (أ). [4] في (م):" وذلك لا تحلفوا ... ". [5] في التراجم الحديثة: الأصحاح الثالث والعشرين من إنجيل متى.
(6) في (ش)، (أ):" على الكرسي وذلك من خواص الأجسام".
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 445