اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 442
منهما. والواجب لا ينعدم لانعدام غيره. كما سبق.
وأما بيان ذلك في كتب الأنبياء فإن في الإنجيل:" الله روح".
قلت: هذا حاصل ما ذكر في هذا السؤال، وقرره به. ولعمري أن هذا مما [1] لا/ يقضي منه العجب من هذا الشخص. فإن التوراة والإنجيل مملوءان من التجسيم.
فإن في أول التوراة:" وكانت روح الله ترف على الماء" [2] والروح فيما نشاهده جسم. والحجج على جسميتها كثيرة [3]، لكن نكتفي منها بحجة طبيعية/ ذكرها الأطباء، وهو اضطراب الصدر وحركته لها عند النزع.
فإن قال: إن روح الله ليست جسما، وإن كانت روح غيره جسما.
قلنا: فقد أجبت عنا. كذلك كل ما حكي في دين الإسلام من صفات الله تعالى ليست على المتعارف من صفات الآدميين، ويسقط هذا التشنيع خصوصا وقد ذكرت أنت في بيان ضرورة النبوة عن" أرسطو" وغيره ما ذكرت من أن الحقائق الإلهية لا بدّ فيها من التوقيف الشرعي.
وفي التوراة:" قال الله [4]: نخلق بشرا على شبهنا قد رسمنا فضله ليكون [1] في (م): ما لا يقضى. [2] انظر سفر التكوين الأصحاح الأول. [3] ذكر ابن القيم رحمه الله شبه المنازعين في جسمية الروح والنفس ورد عليها في كتاب الروح ص 267 - 289. [4] «قال الله»: ليست في (ش).
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 442