responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي    الجزء : 1  صفحة : 419
فهؤلاء ملوك النصارى يعترفون بالحق، ويصيرون إليه، فلا عبرة بقدح حثالتهم ورعاعهم.
وإنما قلنا: إن كل ممكن أخبر به الصادق فهو حق واقع لوجهين:
أحدهما: أنه لو لم يكن كذلك لم يكن لأحد وثوق بإخبارات الله ورسله وليس كذلك.
الثاني: لو لم يكن كذلك لم يكن المخبر صادقا. لكنا فرضناه صادقا.
هذا خلف.
وأما قوله:" لو كانت هذه الأمور لسليمان لسبق [1] ذكرها في المصاحف" فجوابه سبق في غير موضع. وهو أن هذا استدلال [2] على الوجود المحض بالعدم المحض وهو جهالة.
وكم من واقعة عظيمة وغيرها قد وقعت/ في ملك الله لم تذكر في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن. وقد قال الله سبحانه لمحمد- عليه السلام- في القرآن: ورُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ ورُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً (164) [3] وقال لليهود لما سألوه عن الروح: ... قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85) [4].

[1] لسبق: ليست في (أ).
[2] في (أ): أن هذا الاستدلال.
[3] عبارة: وكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً ليست في (م)، والآية في سورة النساء، آية: 164.
[4] سورة الإسراء، آية: 85.
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي    الجزء : 1  صفحة : 419
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست