اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 410
الأموات، وبشرت [1] به التلاميذ [2].
فهل يصح عند عاقل/ أن يدخل في الحيوان ويخرج منه ويستغيث ويصوت إلا جسم؟.
وأما قوله: إن هذا هو قول الأنبياء والفلاسفة. فهو كذب وافتراء على الطائفتين، أما على الأنبياء فلأن إبراهيم وإسحاق ويعقوب كانوا يرون الملائكة أجساما [3]. وقد صرح في التوراة أن" يعقوب" لما عاد من" حوران" إلى" كنعان" عرض له عند قرية" بالق" [4] رجل فصارعه إلى أن أسفر الصبح وقال له في آخر القصة:" أنت إسرائيل لأنك قاومت الملك والرجل" [5].
فنقول: هذا: إما ملك أو شيطان، وأيهما كان بطلت دعوى هذا في أن ما ذكره مذهب الأنبياء.
لكن رأيت بعض النصارى قد تدمّغ [6] وزعم أن المصارع ليعقوب هنا كان هو الله وهذا رأي المجانين، وهو نظير قولهم إن المسيح هو الله، وبذلك استدل على هذا. [1] في (ش)، (أ): وبشر به التلاميذ. [2] انظر الأصحاح السادس عشر من إنجيل مرقس. [3] قال الله تعالى: ونَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ (51) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ الآيات [سورة الحجر 51 - 60]. [4] في التراجم الحديثة: يبّوق. ولم أجد لها ذكرا. [5] انظر سفر التكوين الأصحاح الثاني والثلاثين. [6] المدمغ: الأحمق: كأن الشيطان دمغه ... سمى دميغ ومدموغ لوفور حمقه. فدمغ: كثر فيه الحمق ... وكأن الشيطان غلبه حتى قهره. فعلى هذا يكون معنى" تدمّغ" أي: بالغ في الحمق، والله أعلم. [تاج العروس 6/ 8 - 10].
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 410