responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي    الجزء : 1  صفحة : 407
أن [1] كل رسول ونبي تمنى وألقى الشيطان في أمنيته،/ بل يقتضي أن من وجد منه التمني كما وجد منك" ألقى الشيطان في أمنيته" كما ألقى في أمنيتك وذلك لأن الإلقاء وقع في جواب إذا الشرطية التي ينتفي مشروطها لانتفاء شرطه، فحينئذ نقول: قد يوجد التمني من بعض الأنبياء فيوجد الإلقاء من الشيطان وقد لا يوجد التمني فلا يوجد الإلقاء. هذا مقتضى الآية لفظا [2].
أما عقلا فيقتضي أن كلهم تمنوا وكلهم ألقي في أمنيته لأن الله سبحانه بعثهم رحمة للخلق، فمن المحال عادة أن نبيا يبعث إلى أمة، ولا يتمنى رشادها [3] وهداها واتباع ما جاء به من الحق، وترك هواها.
وأما قوله في حديث البخاري:" من له هذا السلطان على الشيطان؟ كيف يعبث به الشيطان هذا العبث؟ " فقد سبق جوابه عند ذكر عبث الشيطان بسليمان،

[1] أن: ليست في (أ). (ش).
[2] قلت: ثم تمنى قد جاء تفسيرها عن ابن عباس بمعنى حدّث وقرأ فيكون المعنى: وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا حدّث ألقى الشيطان في حديثه أو قراءته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته ... ، [انظر صحيح البخاري كتاب التفسير 22 سورة الحج، وتفسير السعدي 5/ 309].
[3] التمني له معنيان يقال: تمنى: أي: قرأ، أو قال، أو تلا، أو حدّث ويقال: تمنى: اشتهى حصول الأمر المرغوب فيه، وهو حديث النفس بما يكون وما لا يكون، وتمنى الشيء أراده، والآية على المعنى الأول، وليس على الثاني كما سار عليه المؤلف هنا، فإنه غير المقصود في الآية. [انظر لسان العرب 15/ 294 - 295، وتفسير القرطبي 2/ 6، وتفسير ابن كثير 3/ 230].
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي    الجزء : 1  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست