اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 32
والرد على النصارى وغيرهم ممن يريد النيل من دين الإسلام فحظي عصر الطوفي بنخبة من العلماء الأفذاذ في بغداد ودمشق ومصر والأندلس ألفوا عددا من المؤلفات في جميع فروع العلوم والفنون.
ومن دور العلم التي اشتهرت في ذلك العصر، وأسهمت في إبراز النهضة العلمية في بغداد:
1 - المدرسة المستنصرية ببغداد: التي بناها الخليفة المستنصر بالله العباسي، وكمل بناؤها سنة 631 هـ وافتتحت في تلك السنة، ولم يبن مدرسة قبلها مثلها، ووقفت على المذاهب الأربعة: من كل طائفة اثنان وستون فقيها، وأربعة معيدين، ومدرس لكل مذهب فقهي، وشيخ للحديث، وقارئان وعشرة مستمعين، وشيخ طب، وعشرة من المسلمين يشتغلون بعلم الطب، ومكتب للأيتام، وقدر للجميع من الخبز واللحم والحلوى، والنفقة بما فيه كفاية وافرة لكل أحد، ووقفت كثير من الكتب عليها [1].
2 - المدرسة النظامية: أنشأها نظام الملك [2]، ابتدئ بعمارتها في ذي الحجة سنة 457 هـ وفتحت يوم السبت العاشر من ذي القعدة سنة 459 هـ [3]، ثم توقفت عن العمل كغيرها عند ما أغارت التتار على بغداد ثم لما دبت الحياة مرة أخرى في بغداد عادت للتدريس. [1] انظر البداية والنهاية 13/ 139. [2] هو الوزير الحسن بن علي بن اسحاق الطوسي قوام الدين، كان من جلة الوزراء وكعبة المجد «كما يقال» ومنبع الجود، وكان مجلسه عامرا بالقراء والفقهاء أنشأ المدارس بالأمصار ورغب في العلم وحدث، قتله أحد الباطنية سنة 485 هـ. (انظر شذرات الذهب 3/ 373، والأعلام 2/ 202). [3] انظر وفيات الأعيان 3/ 218.
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 32