responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي    الجزء : 1  صفحة : 250
قصته مع أربع المائة الذين تنبئوا في زمانه، وقد سبق ذكرهم.
قلت: هذا [1] كلام صحيح، لا غبار عليه. ونحن نقول به، لكن غرض هذا الخصم، لا يتم منه بحسب ما هو بصدده إلا ببيان: أن محمدا عليه السلام من هذا الصنف من الأنبياء الكذابين/.
وذلك صعب المرام عليه، لوجهين:
أحدهما: أنا ما رأينا ولا سمعنا منذ أهبط آدم [2] إلى الآن: أن نبيا كذابا [3] استوسق [4] له ناموسه، كما استوسق دين الإسلام نحو ألف

[1] في (م): وهذا.
[2] ذكر الله اهباطه لآدم في القرآن الكريم قال تعالى: وقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما إلى قوله تعالى: وقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ولَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ ومَتاعٌ إِلى حِينٍ (سورة البقرة من 35 - 36) وقال تعالى في سورة طه [123]: قالَ اهْبِطا مِنْها جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ الآية.
وثبت خبر اهباط الله لآدم في صحيح مسلم في [القدر، حديث 15 باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام] وسنن أبي داود في (الصلاة فضل يوم الجمعة، وليلة الجمعة 1/ 634) والترمذي في (تفسير سورة بني إسرائيل- الإسراء- 5/ 308) وفي (فضل الجمعة 2/ 359) وأحمد في المسند 2/ 134، 3/ 430، 4/ 450 كلهم بألفاظ مختلفة.
[3] لو قال: أن متنبئا كذابا لكانت العبارة أصح وأدل على المقصود، لأن النبي لا يكذب. ومن يكذب لا يسمى نبيا.
[4] استوسق له الأمر: اجتمع له الأمر واستقر [انظر لسان العرب 10/ 380] ومنه ما رواه الإمام أحمد في المسند (1/ 213) من حديث جعفر بن أبي طالب في الهجرة إلى الحبشة عن أم سلمة: ( ... قالت ودعونا الله للنجاشي بالظهور على عدوه والتمكين له في بلاده. واستوسق عليه أمر الحبشة فكنا عنده في خير منزل حتى قدمنا على رسول الله صلّى الله عليه وسلم ... ).
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست