اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 228
ورسوله قربانا [1]، ورجوت بها مغفرة من الله ورضوانا، حذرا من أن يستخف [2] ذلك بعض ضعفاء [3] المسلمين، فيورثه شكا في الدين، ولقد رأيت بعض ذلك عيانا وآنست [4] عليه دليلا وبرهانا. فأوردت مناقضته حرفا من كلامه فحرفا، وأبنت عن مقاصد السؤال والجواب على وجه لا يخفى، مع تلخيص العبارة خشية الضجر [5] والإملال [6]، وتخليص المعاني ونصوصيتها [7] خفية الإخلال [1] لا يتقرب بالأعمال إلى الرسول صلّى الله عليه وسلم بل يتقرب بها إلى الله وحده على وفق سنة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام-. [2] يقال: استخفه فلان أي: استجهله فحمله على اتباعه في غيه. ومنه قوله تعالى في سورة الروم (آية: 60): «ولا يستخفنك الذين لا يوقنون» (انظر لسان العرب 9/ 80). [3] في م، ش: ضعفى. [4] آنست: بهمز أوله مع المد وفتح النون الموحدة، أي: علمت وأبصرت. (انظر لسان العرب 6/ 15). [5] الضجر من الشيء: التعب والقلق والغم. (انظر المصباح المنير 2/ 421). [6] من الملل وهو الضجر والتعب يقال: أمللت فلانا أتعبته وأسأمته (انظر المصباح المنير 2/ 707، لسان العرب 11/ 628، الإعلام بتثليث الكلام 2/ 679). [7] قال ابن الأثير في منال الطالب في شرح طوال الغرائب ص 358:" والتلخيص: التبين والإيضاح، وهو والتخليص متقاربان، قال القتبي:" ولعلهما شيء واحد، من المقلوب"، وحقيقة التخليص: إفراد الخالص من الشيء، وهو الجيد منه" اهـ.
ونص الحديث إذا أظهره ورفعه، ونص كل شيء منتهاه، ومبلغ أقصاه. كما في لسان العرب (7/ 97، 98)، ومختار الصحاح ص 662.
قلت: فمعنى العبارة على هذا: اختيار المعاني الظاهرة الواضحة، خيفة الإخلال بالمعنى، أو اختلاله. والله أعلم.
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 228