اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 134
على ذلك فصار في المسألة اعتقاد النبي صلّى الله عليه وسلم، وإقرار الله- عز وجل- له على ذلك، وناهيك به حجة" اهـ.
وقال عن القرب والمعية في تفسير سورة ق، عند تفسير قوله تعالى: ونَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) «[1]»:" وهذا القرب عند المفسرين: بالعلم نحو:
وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ [2] وما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ [3]، وعند الحلولية: هو قرب بالذات، لأن الرب جل جلاله حال في خلقه عندهم، تعالى الله عما يقول الظالمون" اهـ.
قلت: قد أنكر ابن كثير [4] - رحمه الله- تأول هذا القرب بالعلم، وقال:
إنما هو قرب الملائكة.
وقال ابن تيمية:" فقوله: ونَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16): هو قرب ذوات الملائكة، وقرب علم الله منه [5].
وقال الطوفي عن المعية أيضا في كتاب الإشارات الإلهية عن قوله تعالى: [1] سورة ق، آية: 16. [2] سورة الحديد، آية: 4. [3] سورة المجادلة، آية: 7. [4] إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوّ بن درع القرشي البصروي، ثم الدمشقي، أبو الفداء، عماد الدين. المفسر المؤرخ، الحافظ، الفقيه، رحل في طلب العلم، وتناقل الناس تصانيفه في حياته، توفي سنة 774 هـ في دمشق. [انظر الدرر الكامنة 1/ 373 - 374، والأعلام للزركلي 1/ 320]. [5] فتاوى ابن تيمية 5/ 236.
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 134