اسم الکتاب : الأمة بين سنتي الابتلاء والعمل المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 119
خامس عشر: التثبت مما يقال، والنظر في جدوى نشره، والحرص على رد الأمور إلى أهلها:
فالعاقل اللبيب لا يتكلم في شيء إلا إذا تثبَّت من صحته؛ فإذا ثبت لديه ذلك نَظَرَ في جدوى نشره؛ فإن كان في نشره حفز للخير، واجتماعٌ عليه -نشره، وأظهره، وإن كان خلاف ذلك أعرض عنه، وطواه.
ولقد جاء النهي الصريح عن أن يحدث المرء بكل ما سمع.
قال - صلى الله عليه وسلم -: «كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع» [1] .
وقد عقد الإمام مسلم في مقدمة صحيحه باباً سماه (باب النهي عن الحديث بكل ماسمع) وساق تحته جملة من الآثار منها الحديث السابق، ومنها مارواه بسنده عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: «بحسب المرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع» [2] .
وقال مسلم: " حدثنا محمد بن المثنى قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: " لا يكون الرجل إماماً يقتدى به حتى يمسك عن بعض ما سمع " [3] .
ويتعين هذا الأدب في وقت الفتن والملمات، فيجب على المسلم أن يتحرى هذا الأدب؛ حتى يقرب من السلامة، وينأى عن العطب. [1] رواه مسلم (5) في مقدمة صحيحه [2] رواه مسلم (5) في مقدمة صحيحه [3] مسلم في مقدمة صحيحه (5) .
اسم الکتاب : الأمة بين سنتي الابتلاء والعمل المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 119