اسم الکتاب : الاعتدال في الدعوة المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 17
وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [1] هذا مثال من الشدة في أولياء الأمور.
أما بالنسبة للأولاد من بنين أو بنات إذا كانوا متمشين في مناهجهم وسيرهم على شريعة الله، فليسوا في شدة.
وهناك في المقابل من يكون شديدًا من الأولاد بنين وبنات على أهله، بحيث لا يتسع صدرهم لما يكونون عليه من الأمور المباحة، فتجده يريد من أبيه أو أمه أو إخوته أن يكونوا على المستوى الذي هو عليه من الالتزام بشريعة الله، وهذا غير صحيح، فالواجب عليك إذا رأيتهم على منكر أن تنهاهم عنه، أما إذا رأيتهم قد قصروا في أمر يسعهم التقصير فيه كترك بعض المستحبات فإنه لا ينبغي لك أن تشتد معهم، وكذلك في بعض الأمور الخلافية يجب عليك إذا كانوا مستندين إلى رأي أحد من أهل العلم أن لا تضيق بهم ذرعًا، وأن لا تشتد عليهم. [1] سورة البقرة، الآية: 217
اسم الکتاب : الاعتدال في الدعوة المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 17