responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام دين الوسطية والفضائل والقيم الخالدة المؤلف : عبد السلام الهراس    الجزء : 1  صفحة : 9
وقد عبر القرآن الكريم عن هذه الوسطية بشجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء. وهي المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك كما ورد في الحديث الشريف. وكما جعل الله الأمة الإسلامية وسطا بين الأمم فقد جعل قبلتها وسطا بين الجهات، وقد هداها - سبحانه وتعالى - إليها وسماها الصراط المستقيم فقال تعالى: {لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [1] . فهي إذن أمة وسط في قبلة الصلاة أي في الجهات كذلك جعلها وسطا بين الأمم [2] .

[1] البقرة: 142.
[2] بدائع الفوائد لابن القيم الجوزية 1 / 158 - 159 وانظر كتاب الكعبة مركز العالم ص 148، 204 للدكتور سعد المرصفي مكتبة المنار الإسلامية ومؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع بيروت لبنان سنة 1421هـ / 2000م.
اسم الکتاب : الإسلام دين الوسطية والفضائل والقيم الخالدة المؤلف : عبد السلام الهراس    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست