اسم الکتاب : الإسلام دين الوسطية والفضائل والقيم الخالدة المؤلف : عبد السلام الهراس الجزء : 1 صفحة : 24
إن المجتمع المتقدم يتسم بصفات نبيلة كثيرة يخلو منها مجتمع الاستهلاك [1] ويرى أن اختلاف الثقافات هو التعبير الصادق عن الإنسان المبدع. . . الإنسان الحكيم [2] والعلم الذي يُشقي والتقدم الاستهلاكي الذي يؤخر هو ما عناه الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعلم لا ينفع وبطن لا يشبع, وما قاله القرآن الكريم: {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ} {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [3] . [1] انظر مثلا «الصراع على القمة» ، ص 195، وغيرها تأليف كستير ثارو ترجمة أحمد فؤاد بليغ - عالم المعرفة 204. [2] نفسه89. [3] الروم: 6- 9.
اسم الکتاب : الإسلام دين الوسطية والفضائل والقيم الخالدة المؤلف : عبد السلام الهراس الجزء : 1 صفحة : 24