responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام دين الوسطية والفضائل والقيم الخالدة المؤلف : عبد السلام الهراس    الجزء : 1  صفحة : 2
ومعنى الوسط كما فسره القرآن الكريم في آية أخرى "الخيرية": قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} . [1] وفي اللغة: المرعى الوسط هو خياره، ووسط الشيء أفضله وأعدله، وواسطة القلادة: الدرة التي في وسطها [2] وهي أنفس خرزها. وفي الصحاح:" واسطة القلادة الجوهر الذي هو في وسطها وهو أجودها". وقد فسره الإمام على أنه أحسن الأديان، وفلان من أوسط قومه أي خيارهم وأشرفهم وأطيبهم, ومنها سميت الصلاة الوسطى لأنها أفضل الصلوات وأعظمها أجرا ولذلك خصت بالمحافظة عليها, وقد وُصِفَ النبي صلى الله عليه وسلم بأنه كان من أوسط قومه.
وقال ابن الرومي يبكي أحسن أبنائه بقوله:
توخّى حمام الموت أوسط صبيتي ... فلله كيف اختارَ واسطةَ العقد
والإسلام مبناه على الخير والعدل والإحسان والمعروف والأمانة والصدق والعفة وسلامة الصدر وسيادة العقل والحرية المسؤولة واحترام الآخر والتواضع والرحمة والاستقامة والحياء إلى غير دلك من القيم التي هي جديرة بالقدوة.

[1] آل عمران: 110.
[2] الصحاح (3 / 1167) ، مادة (وسط) .
اسم الکتاب : الإسلام دين الوسطية والفضائل والقيم الخالدة المؤلف : عبد السلام الهراس    الجزء : 1  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست