responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستشراق والتبشير المؤلف : محمد السيد الجليند    الجزء : 1  صفحة : 103
أما المبشرون فيركزون في خطابهم على الطبقات الدنيا والفقيرة في المجتمع، الطبقات التي لا حظ لها من الثقافة أو التعليم؛ لتسد رمقها وتروى ظمأها، والطريق مخاطبة الفقير والجائع هو لقمة العيش وحفنة المال.
3- لا يلجأ المبشر إلى الطعن في الإسلام بطريق مباشر، وإنما يبدأ حواره مع المسلم بالحديث عن الجوانب الاجتماعية التي تشغله والتي هي نقطة الضعف في حياته ويعاني منها، عكس المستشرق فإنه يلجأ في مؤلفاته إلى النيل من الإسلام ومن الرسول بشكل مباشر وصريح، فيطعن في نبوة الرسول والقرآن ويثير المشكلات التي مازالت تؤرق المفكر المسلم إلى الآن.
ويمكن أن نعرف التنصير من أقوال أصحابه القائمين به بأنه: منهج يسلكه المختصون؛ لتنصير العالم وتقديم تعاليم الإنجيل إلى غير المسيحي بوسائل مختلفة، ولقد أفصح الدكتور "هاريسون" عن هذا الهدف بوضوح في تحديدة مهمة الإرسالية العربية الأمريكية بدول الخليج في قوله: "إننا نريدهم أن يصبحوا مسيحيين"[1] مستدلا على ذلك بما جاء في الإنجيل: "فلتذهب إليهم وليكن لك أتباع بين جميع الأمم"[2]، ويجب أن يعم الإنجيل كل الأمم.

[1] التبشير والاستشراق: مستشار عزت الطهطاوي، ص158-159.
[2] DANG.13 نقلا عن التبشير والاستعمار: فروخ.
اسم الکتاب : الاستشراق والتبشير المؤلف : محمد السيد الجليند    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست