responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 35
شراء السلاح والعتاد، وهم العدو الأول المغروس في جسدنا، وهم أيضاً ليسوا العدو الوحيد والأخير في مسلسل أطماع الطامعين في هذه البقعة من الأرض، وإذا كان يقل كاهلنا شراء السلاح فلماذا لا نبني المصانع ونستثمر أموالنا في هذا السبيل، فالسلاح أهم سلعة في العصر الحاضر وها هي الدول التي كانت بعيدة عن الحرب ومشاكلها من أمثال سويسرا طلقت صناعة الساعات لتصنع الأسلحة وتبيعها، فالصناعة الحربية هي أكبر الصناعات كسباً ورواجاً في الوقت الحاضر فما الذي يمنع حكوماتنا من إقامة صناعة حربية متطورة؟
المهم من كل هذا هو أن نعلم أن الذين يوهموننا بأننا إن تركنا السلاح بنينا حضارتنا مخطئون فلم تقم حضارة في الأرض دون سلاح، أما سلاح أبناء هذه الحضارة، وأما سيوف غيرهم ممن يعيشون تحت مظلتهم ولا أشك أن أي مسلم لا يرضى بأن يعيش في حماية مظلة روسية أو أمريكية ونحن أمة نحمل من مقومات الحضارة ما يجعلنا خير أمة على الأرض: المقومات المادية والمقومات المعنوية والخلقية وهما دعامتا أي حضارة في الأرض، فالموقع الممتاز والخيرات التي لا تحصى والرجال الأكفاء الشجعان وسائر المقومات المادية متوفرة لدينا، وأما المقومات الخلقية فهذا ديننا الناس جميعاً في حاجة إليه في وقت وصل فيه الناس إلى طريق مسدود من الشقاء بالمادة والبحث عن الهدف والغاية والضلال والحيرة، وعندنا الجواب لكل مشاكل العالم المعقدة ولكننا وللأسف في عماية عنه.
ولا نحتاج إلى بناء حضارتنا واسترداد ما ضاع من شرفنا وعزنا ألا بإخلاص أولي الأمر فينا لهذه الأمة وعودة

اسم الکتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست