responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 189
الإسلامية لأثبت لكم أنه يؤمن بالشيء ونقيضه، ولا يعرف أين نحن الآن في مسيرة تاريخنا، ولماذا كنا نحارب اليهود؟ وماذا نريد منهم اليوم؟ وهل سيوافقون أو يرفضون؟ وما معنى الرفض؟ وما معنى القبول؟ وما هذا بالطبع إلا نتاجاً للحرب الإعلامية التي استهدفت تدمير الإنسان المسلم وتشتيت أفكاره، وتوزيع مصالحه والفصل بينه وبين تراثه، وقطع صلته مع ربه ومولاه وخالقه، وبذلك يصبح إنساناً ضائعاً تائهاً بلا هوية ولا أمل، ولا عقيدة ولا أخلاق ولا موازين وهذا الضياع الحضاري الذي تعيشه الأمة الآن هو خير دليل على ما أقول، والخوف كل الخوف أن يستمر هذا الضياع الحضاري مدة كافية نفقد فيها أنفسنا وتاريخنا وحضارتنا ثم نفيق فنجد أننا قد أصبحنا شيئاً آخر تماماً.. شيئاً يريد اليهود أن نكون مثله وبذلك ترجع عجلة التاريخ ثلاثة آلاف سنة كاملة فهل حقاً ستعود عجلة التاريخ إلى الوراء ويسكن اليهود خيبر ويعيدون سوق بني قينقاع، ويفلحون أرض النضير، ويعود الأوس والخزرج يقتتلون ويفتخرون بيوم بعاث، وينتصب الهيكل حول الصخرة، ويهدم المسجد الأقصى، وتعود الأمة إلى عبادة الأوثان والأصنام.
6 يناير 1978

اسم الکتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست