responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 184
بل إننا نختلف الآن من أعدائنا؟ والعدو الذي كانت تجمع الأمة على عداوته قديماً هو اليوم محل اختلاف؟ فهل اليهود اليوم أعداء؟ وإذا كانوا أعداء فكيف يجب علينا الآن مجابهة عداوتهم هل بالتدمير الفوري، أم بالتفتيت البطيء؟ أم نحن مضطرون الآن إلى تجميد الحرب معهم إلى حين؟ أم هم أصدقاء يمكن التعاون معهم وإلى أي حد يكون هذا التعاون؟ هل كما يقول الملك الحسن: المال العربي والعقل اليهودي لخلق جنة على الأرض (وكأنه ليس عند العرب عقول لتدبير أموالهم) وإذا قررنا التعاون مع اليهود فهل هو تعاون ينبع من صراط عرب واحد أم تعاون كل إقليم بمفرده؟

* العجب كل العجب إن جمهور الأمة يعيش الآن مع الرافضين بلا هدف واضح ولا نوايا معلنة، ومع القابلين بلا حدود واضحة ولا نوايا معلنة، ولذلك فالرفض والقبول يجب أن تعلم جماهير الأمة أنه جزء من اللعبة السياسية الكبرى التي يريدها الساحر اليهودي والشيطانان الأمريكي والروسي، والسباق الآن في لعبة القبول والرفض أيهما يحرق مخالب الآخر، وحرق المخالب يعني أن نفقد جزءاً من الأمة، والأعجب من هذا أن المخالب التي تحترق دائماً هي المخالب التي يريد اليهود حرقها سواء كانت في الجانب الروسي أو في الجانب الأمريكي!؟
* مرة ثانية نقول وصلت العربة إلى هوة جديدة والذي لم يعلم بعد أننا سقطنا في الوحل والطين سيحتاج إلى فترة زمنية أطول ليتبين مواقع أقدامه ويتعرف على مكانه الجديد، وأما هذه البلاغة التي جعلت سقوطنا نصراً وذلنا فخاراً وعزة فإنها ستضمحل بعد سنتين أو ثلاث وهي الفترة الكافية لإفاقة الأمة من صدمتها الشديدة، تماماً كما استطاعت هذه البلاغة العجيبة أن تصور هزيمة 1967

اسم الکتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست