responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 182
بعضنا بعضاً، حتى تأتي رياح جديدة تقذف بالعربة إلى انحدار جديد!!
* هذه البلاهة والغفلة الجماعية التي أصابت الأمة من أقصاها إلى أقصاها -إلا من رحم الله منهم- سببها الأول أنهم يقولون: أين نحن الآن؟ وكان الواجب أن يقولوا أولاً: من نحن؟ فبالجواب على هذا السؤال سنعرف أنفسنا، ونحدد هويتنا، ونضع صراطنا (استراتيجيتنا) في الحياة وعلى أساس هذا الصراط سنحدد علاقاتنا بكل الناس حولنا شرقاً وغرباً.
* إننا مختلفون تماماً حول هذا السؤال: من نحن؟ وباختلافنا فيه تختلف نظرتنا إلى كل الأمور وحكمنا على كل الوقائع، وتحديدنا للمصلحة والمفسدة، والنصر والهزيمة والمكسب والخسارة، فهل نحن عرب؟ وماذا تعني هذه اللفظة تماماً "العرب"، أعني من هم العرب؟ وما موقفهم من الإسلام؟ وأين تقع الإقليمية في مفهوم العروبة؟ وما هي مصالحهم المشتركة؟ وإذا كان العرب مسلمين فهل هم مستعدون للالتزام بأحكام الإسلام؟ وإذا لم يكونوا مسلمين؟ فما البديل؟ وما النظام الاقتصادي الذي سيتبعونه إذا لم يلتزموا بنظام الإسلام، هل هو الاشتراكية؟ وأي نوع من الاشتراكية؟ هل هي الاشتراكية العلمية (الشيوعية) كما أجاب الرئيس جمال عبد الناصر، أم اشتراكية أخرى؟ أم هو النظام الحر الرأسمالي؟ وإلي أي حد سيسيرون في النظام الرأسمالي؟ وما العلاقة بين الدول العربية إذا اختلفت إجابة كل إقليم؟ أعني إلى أي حد سنصل في عداء بعضنا لبعض؟ هل إلى حد القطيعة والقتال وفرض الرأي بالقوة أم فقط عند حد الكلام والسباب، أم سنتعاون فيما اتفقنا فيه، ويكون لكل منها أموره الخاصة؟

اسم الکتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست