responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 177
وحبل من الناس. وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة..} الآية.
وهكذا يستطيع المزيفون أن يزيفوا إرادة الشعب لأنه لا رأي له، وكذلك حكم الله وحكم رسوله.. لأن الذين يفتون بهذا أيضاً لا رأي لهم. واقتطاع الآيات وتحريف الكلم عن مواضعه سهل أيضاً لمن أراد ذلك.
وأما السبب الثاني فهو ما ذكرت في صدر المقال من أن الجمهور الذي يشاهد السحر تنحبس أنفاسه دائماً عن رؤية الماضي والمستقبل ويعيش فقط في ظل اللعبة الحاضرة والتي لا يربطها بأسبابها الماضية ولا يفكر بتاتاً في نتائجها الآتية أنه يفكر فقط مشدوداً مدهوشا كيف ستنتهي هذه اللعبة العجيبة؟!.

* وتعالوا الآن نشاهد هل قرار السلم مع اليهود الذي اتخذته القيادات السياسية مفاجأة؟! ونتيجة غير متوقعة؟ أم هو نتيجة منطقية لأسباب ومسببات واقعية؟! وقبل أن نتفهم معا الجواب دعونا من أن نقع فريسة للحادث الوقتي الذي يشغل بالنا، وهو زيارة القدس ومؤتمر القاهرة.. للنس هذه الحوادث الحاضرة ولنفكر في أساس المشكلة ولبها. ولست في مجال استعراض تاريخ هذه المشكلة فإن هذا أمر يطول ولكن بتعريف موجز لمشكلتنا مع اليهود نقول: اليهود شعب مشرد منذ ألفي سنة وكانت له دولة يوما ما في فلسطين ويريد العودة إلى هذا المكان ليبني دولته من جديد وهذه الأرض يحكمها شعب اعتنق الإسلام وهو جزء من أمته وقد تكلم العربية ونسب إليها. هذه القضية الواضحة انتقلت في مدى ثلاثين سنة فقط على النحو التالي من قضية تهم كل مسلم إلى قضية تهم كل العرب فقط ثم إلى قضية تهم الفلسطينيين أولاً لأنهم حسب قول القائلين أهل

اسم الکتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست